ما يحتاج المسوقون لمعرفته حول الويب 3.0
أصبح الويب جزءا رئيسيا من حياة الناس، ويتزايد أعداد مستخدمي الويب في مختلف أنحاء العالم يوميًا. ويعد الويب الطريقة الأفضل للوصول إلى العملاء وتقديم الخدمات لهم.
يوجد عدة إصدارات من الويب والتي تتطور مع الزمن لتصبح مناسبة لاحتياجات المستخدمين.
كمسوق لست بحاجة إلى معرفة كيفية برمجة أو تصميم المواقع الإلكترونية، كما أنك لست بحاجة إلى فهم طريقة عمل الويب الحالي. ويمكنك بسهولة استخدام الويب والتنقل وتسويق المنتجات وتنظيم موقعك الإلكتروني.
إصدار الويب الذي نستخدمه حاليًا في معظم المواقع الإلكترونية هو الويب 2.0، أما الإصدار المطور فهو الويب 3.0.
في هذه المقالة سنلقي الضوء على ميزات الويب 3.0 وما الفرق بين إصدارات الويب المختلفة.
ما هو الويب 3.0؟
الويب 3.0 هو إصدار محدث من الويب الحالي ولكن يعمل بتقنية البلوكتشين.
يوجد ثلاث إصدارات من الويب وهي Web 1.0 وWeb 2.0 (تجربتك الحالية على الويب) وWeb 3.0.
الويب 1.0 (1991-2004)
هذا الإصدار كان بسيطًا. ويفتقر إلى زر تسجيل الدخول أو التعليق أو المشاركة. وكانت الصفحات ثابتة وكانت تشبه نسخة رقمية للجريدة. يمكنك قراءة ما تريد، ولكن لا يوجد شيء آخر لفعله.
لما يقارب عقد من الزمن لم يكن هناك أي خيارات أو ميزات تلهيك عن قراءة المحتوى الذي تقرأه.
ولم يُنظر إلى الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت على أنهم مستهلكون للحملات الإعلانية بالطريقة التي هم عليها الآن. فقد كانوا مجرد مستهلكين للمعلومات الموجودة على مواقع الويب التي قاموا بزيارتها. مثلًا هكذا كان شكل موقع CNN الإلكتروني عام 2000:
ثم تم إطلاق إعلانات غوغل وكان هذا تحولًا هامًا في عالم التسويق.
الويب 2.0 (من 2004 حتى الوقت الحاضر)
في إصدار Web 1.0 استخدم الأشخاص الإنترنت للحصول على معلومات من صفحاته. أما اليوم يستخدم الويب صفحاته للحصول على معلومات من الناس.
- ما المنتج الذي تتسوق من أجله؟
- هل نسيت شيئًا في عربة التسوق الخاصة بك؟
- انقر على رمز الخصم لتحصل على خصم مميز قبل الشراء.
أصبح جمع البيانات هو العمود الفقري للتسويق الرقمي. وأصبح المسوقون يستخدمون غوغل ومنصات التواصل الاجتماعي لاستهداف العملاء المثاليين.
قبل أن تظهر المخاوف المتعلقة بالخصوصية كان لدى المسوقين دفقًا لا نهائيًا من المعلومات حول عملائهم بفضل هذه المنصات الإعلانية.
في إصدار الويب 2.0 تقوم الشركات بجمع بيانات المستخدمين وبيعها للمعلنين.
وأدى ذلك إلى نقص الخصوصية للمستخدمين. وحتى مع سن القوانين لمحاولة إنقاذ بيانات المستهلك، فإن التنقل بين ملفات تعريف الارتباط التي تريد تمكينها وكيفية إيقاف رسائل البريد الإلكتروني العشوائية وكيفية حماية البيانات الشخصية هي أمور غير واضحة تمامًا.
أصبح العديد من المستخدمين يرفضون فكرة أن يكونوا المنتج خاصة إذا لم يتم الدفع لهم مقابل مساهمتهم في أرباح الشركات الضخمة. وهذا أدى إلى إطلاق الإصدار 3.0 من الويب.
الويب 3.0 (الوقت الحاضر)
هذا الإصدار هو التطور التالي للإنترنت. وهو مبني على تقنية بلوكتشين BlockChain، حيث أن نقطة التمسك الرئيسية في الويب 3.0 هي اللامركزية.
تقنية BlockChain هي سجل محمي للمعاملات وهو عام (أي يمكن لأي شخص الاطلاع على أي معاملة). تُحفظ هذه المعاملات من خلال العديد من أجهزة الكمبيوتر ويمكن الوصول إليها من أي شخص مهتم. وتعد تقنية BlockChain أقل عرضة للقرصنة وهذا خلق شفافية لم تكن متوفرة من قبل.
بدلًا من وجود شركة أو شخص واحد هو المسؤول (المركزية)، تقوم تقنية البلوكتشين بإنشاء تجربة ويب لامركزية.
على سبيل المثال يتمتع مارك بصلاحية السيطرة على ما يفعله فيسبوك، بينما نحن كمستخدمين لم يعرض علينا أي تصويا لتغيير اسم الشركة إلى META لأننا لا نملك الشركة. نحن فقط مستخدمين ونركب الموجة كما يقرر صاحب الشركة الأساسي.
بينما في الويب 3 تتمثل الفكرة في منح المستخدمين صلاحيات جديدة. وهناك طريقتين رئيسيتين لذلك:
– بدلًا من وجود قائد مركزي، يتم تشغيل ويب 3.0 من قبل المنظمات المتمتعة بالحكم الذاتي اللامركزي، حيث يمكن للأشخاص التصويت على كيفية تغيير الشركة. وفي هذه الحالة لا يوجد رقابة على المحتوى.
– اختلاف هوياتنا الرقمية عن هوياتنا الحقيقية. عندما تبحث عن منتج في المتاجر الإلكترونية سيظهر هذا المنتج في إعلانات فيسبوك ويوتيوب.
في إصدار الويب 3.0 يمكن عرض الصفحات والمنتجات وإجراء عمليات الشراء دون أن يصبح ذلك جزءًا من خلاصاتك.
كيفية التسويق في ويب 3.0
التسويق في الويب 3.0 هو نفسه التسويق في الويب 2.0. لا يمكن تغيير مؤسسات التسويق لأن النظام الأساسي تغير. يمكن اتباع نفس أسس التسويق مع خطوة واحدة إضافية. وفيما يلي خطوات التسويق في إصدار الويب 3.0:
الخطوة الأولى: معرفة معلومات عن عميلك
من خلال العديد برامج التتبع والإحصاءات (مثل إحصاءات غوغل) يمكن معرفة من هو عميلك، والمكان الذي يعيش فيه وكم عمره. وباستخدامها يمكنك:
- الاهتمام بأهداف عملائك وربط أهداف العميل مع ميزات منتجاتك: على سبيل المثال إذا كانوا يريدون قضاء مزيدا من الوقت مع عائلتهم، كيف يمكن أن تساعدهم منصتك الرقمية على إنجاز المهام بشكل أسرع.
- المهنية والحياة: التحديات التي لديهم
- الصعوبات التي تواجههم وكيفية حلها
ستتمكن من معرفة الكتب التي يقرؤونها وأين يقضون وقتهم وما هي اهتماماتهم. وهذا يساعدك على خلق محتوى جذاب لهم، وإنشاء المحتوى المناسب لهم.
الخطوة الثانية: ماذا بعد أن تنشئ منتجك من أجلهم
الهدف الأساسي هو إنشاء المنتج الملائم لعميلك. سنقسم هذه الخطوة إلى حالتين: الحالة السابقة (ما الذي يواجهون الآن) والحالة التالية (ما الذي يريدون تجربته لتخفيف نقاط الألم والتحديات).
من خلال الإجابة على عدة أسئلة منها ما هي حالة العميل قبل وبعد شراء المنتج؟ هل خالف المنتج توقعات العميل أم كان راضي من عملية الشراء؟ هل حل المنتج مشكلة العميل؟ هل سعر المنتج مناسب للعميل؟ إلخ.
تبين الأجوبة على هذه المعلومات التي تحتاجها لتسويق منتجاتك وخدماتك. عليك فقط جذبهم وإثبات ان منتجك مناسب لهم 100%.
الخطوة الثالثة: ما الذي يحتاج العملاء لمعرفته حول المنتج في الويب Web 3.0؟
إذا كنت تبيع برنامجًا للتدريب فيجب أن يعرف عملاؤك المحتملون ما يمكن توقعه من البرنامج وما الذي يمكن أن يحصلوا عليه. الأمر نفسه ينطبق على الويب 3.0. يحتاج عملاؤك إلى معرفة ما يمكن توقعه من المنتج، ومن حيث وكيف يمكن أن يساعدهم في الويب 3 وما هي الفوائد التي يحصلون عليها من اختيار تجربة الويب هذه.
قد يبدو الويب 3.0 معقدًا ولكن تذكر أنك لست بحاجة إلى فهم كل تفاصيل الأكواد والعملات المشفرة والبلوكتشين واللامركزية لاستخدام هذه الأنظمة الأساسية. أنت بحاجة فقط إلى معرفة الفكرة وليس كل تفاصيل الأنظمة المعقدة.
لقد استخدمت نفس الفكرة سابقًا في Web 2.0. لست بحاجة إلى معرفة كيف تقوم كبلات الإنترنت المتصلة حول العالم بنقل شبكة الويب العالمية من مدينة نيويورك إلى دبي. تحتاج فقط إلى معرفة الأساسيات لفهم ماهية الويب وكيفية استخدامه.
نظرًا لأن Web 3.0 أصبح جزءًا أكبر من تجربة الإنترنت ، يحتاج المسوقون إلى تذكير واحد: يتبع التسويق على الويب 3.0 نفس قواعد التسويق في الصحف واللوحات الإعلانية ومواقع الويب:
- تعرف على احتياجات العميل
- اعمل على حلها
- اكتشف حالة “ما بعد” لكتابة رسائل مقنعة.
- تخلص من ترددهم من خلال شرح ماهية المنتج بالضبط