يمكن للناشرين (مدراء المواقع) الذين يتمتعون بقدر كافي من الإبداع والخيال، تحقيق مكاسب ضخمة جدا في شبكات الأفيلييت (التسويق بالعمولة). ومع ذلك فإن بعض الناشرين الجيدين يتوصلون إلى طرق غير اعتيادية لجلب زوار/ترافيك بجودة منخفضة وبأعداد ضخمة. وتقوم شبكة الأفيلييت بحظر مثل هؤلاء الناشرين في أفضل الأحوال، بينما في أسوأ الأحوال يمكن أن يتم تغريمهم ماديا أو في بعض الأحيان رفع دعوات قضائية ضدهم بسبب إلحاق أضرار كبيرة بالعلامات التجارية للمعلنين.
ويمكن أن يحظر أولائك الناشرين الذين كانوا على علم بشروط العرض/المنتج وقاموا باستخدام أدوات (عن غير قصد أو على غير علم) في جلب زيارات مشكوك في أمرها أو منخفضة الجودة. وبما أن الجهل في أساليب جلب الزوار (طرق التسويق) لا تعفي من المسؤولية، فقد أعددنا لكم هذه المقالة حول طرق التسويق المحظورة في شبكات الأفيلييت (التسويق بالعمولة).
طرق التسويق المحظورة بشكل كامل والتي لا يجب عليك استخدامها أثناء عملك في شبكات الأفيلييت.
سوف نتطرق في هذا القسم إلى أنواع الزيارات (طرق التسويق ) التي تعتبر محظورة بشكل كامل. ويشار إلى أن هذا النوع من الزيارات يسمى في شبكات الأفيلييت “فراود” (من الكلمة الإنجليزية Fraud) والتي تعني الإحتيال. لأنه بمساعدة بعض من الحيل يقوم الناشر بتوليد محاكاة وهمية لنشاط المستخدمين.
استخدام مواقع تقدم حوافز للحصول على أشخاص يسجّلون من خلالك. وهي عبارة عن مواقع يقوم الناشر بعرض مكافأة مادية ليقوم أشخاص آخرون بتنفيذ المهام التي يطلبها منهم. وتتضمن المهام “تحميل تطبيق”، “اشترك في لعبة”، “البحث على الانترنت على موقع معين والدخول إليه والنقر على الإعلانات”، “الدخول إلى موقع عبر رابط مباشر والبقاء داخله لمدة زمنية معينة ومن ثم النقر على الإعلانات” والعديد من المهام الأخرى.
ويشار إلى أن هذا النوع من الزيارات يكون غير محظور في حالات نادرة للغاية (يجب قراءة شروط العرض). فعلى سبيل المثال عندما يريد المعلن زيادة عدد التنزيلات لتطبيقه، لكي يحتل مركزا جيدا في متاجر التطبيقات، وهنا يقبل المعلن الزيارات التي جاءت عن طريق التحفيز ويقبلها ويدفع مقابلها أموالا.
نسخ موقع المعلن. إن كنت تعتقد أن نسخ موقع المعلن بشكل كامل بهدف تحويل الزيارات من الموقع المنسوخ إلى الموقع الأصلي أمر غير محظور، فأنت على خطأ. وينطبق نفس الشيئ على المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا يمكنك تسمية نفسك بنفس العلامة التجارية للشركات في وسائل التواصل الاجتماعي مثل “الفيسبوك” و”انستغرام” إلخ. ومن الأفضل أن يتم التنسيق في وسائل الإعلان مع المعلن نفسه وبعدها يمكنك بدأ العمل على الحملة الإعلانية.
استبدال ملفات الكوكيز لناشر آخر بملفاتك الخاصة (Cookie stuffing). وهي عندما يقوم أحدهم باستبدال ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) بملفات أخرى تخبر شبكة الأفيلييت بأن جميع الزيارات أتت من قبله، ولكن في الحقيقة جاءت من شخص آخر.
وتعمل هذه التقنية من خلال:
- شريط الأدوات. شريط أدوات في المتصفح، حيث يقوم معظم المستخدمين بتخزين المواقع المفضلة لديهم والوصول السريع إلى المواقع. ويمكن لشريط الأدوات مراقبة الصفحات التي يزورها المستخدم بل ويؤثر أيضًا على محتوياتها. وهنا يمكن للمحتالين أن يطوروا إضافة لشريط الأدوات في المتصفح (توقعات الطقس، أسعار العملات مثلا) وحقنها بملفات تعريف الارتباط خاصته. بعد ذلك يعمل مبدأ ” Last Cookie Wins” (أي يربح من تظهر أخيرا ملفات تعريف الارتباط). ويمكن لشريط الأدوات أن يستبدل جميع الروابط داخل الصفحة إلى روابط شبكة الأفلييت الخاصة به، لكي يتم احتساب جميع الزيارات لحسابه.
- وسم/تاغ iframe أو img. في الواقع، هي أجزاء من أكواد برمجية التي يمكن إدراجها داخل مواقع الـ” htm” وتحتوي روابط شبكات الأفيلييت. تتيح هذه الوسوم إنشاء منطقة داخل الموقع بحجم معين وفتح محتويات موقع آخر بداخله. وكمثال على استخدام ” iframe“، يمكنك إدراج مقطع فيديو من اليوتوب على موقعك عن طريق كود ” iframe“، وهكذا نحصل على موقع داخل موقع آخر. ونفس الأمر يطال وسم ” img“، حيث تكون خطة المحتال كتالي: يقوم بوضع كود على موقعه بوسم لصورة قياسها 1х1 بكسل، هكذا جميع زوار موقعه يحقنون بملفات تعريف الارتباط الخاصة (الكوكيز) بصاحب الموقع، وعندما يقومون بشراء أي منتج يكون مشارك في شبكات الأفيلييت يحصل على عمولته كاملة، بينما الزائر ليس لديه أي فكرة أو علم بالأمر.
- إعادة توجيه للروابط. وهو أحد أنواع الفيروسات الذي يصيب جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم، حيث عندما يقوم الشخص بالدخول إلى المتصفح والبحث عن شيئ ما، يقوم الفيروس بتحويله إلى مواقع أخرى عبر روابط شبكات الأفيلييت الخاصة بالشخص الذي قام بتطوير الفيروس.
- تغيير إعدادت شبكة “ Wi-fi” العامة. من المعلوم أنه عبر شبكات الواي فاي المجانية في الأماكن العامة (المطاعم ومحطات السكك الحديدية والفنادق، إلخ) يمكن أن يصاب جهازك بفيروس ما. وبعض الأشخاص يستغلون الثغرات الأمنية في أجهزة بث الانترنت ويقومون باستخدامها لصالحهم في شبكات الأفيلييت، حيث يحقنون ملفات تعريف الارتباط خاصتهم (كوكيز) في أجهزة جميع مستخدمي الانترنت المجاني.
وهذه ليست القائمة الكاملة من الحيل التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص المحتالين للاستيلاء على ملفات تعريف الارتباط لأشخاص آخرين. فهناك طرق أخرى تلقائية يستطيع الشخص من خلالها تسجيل ملفات “الكوكيز” بشكل أوتوماتيكي دون أن يعلم المستخدم بذلك.