واجه بعض من مشرفي المواقع أثناء العمل مع “أدميتاد”، في عام 2018، تغييرات كبيرة في الإحصائيات، ومنها: انخفاض معدل تأكيد المبيعات، وازدياد عدد الطلبات في الانتظار، وتغيرت معدلات الإجراءات المؤكدة.
واليوم، في أكاديمية أدميتاد العربية، سنقوم بالتحدث عما حدث، وكيف أثر ذلك على مشرفي المواقع والمعلنين.
قدمت شركة “أدميتاد”، في نهاية شهر مايو من عام 2018، منتج تتبع أطلق عليه اسم ” TagTag”. وتدريجيا، بدأ المعلنون بالانتقال إلى هذا المنتج، حيث لاحظ مشرفي المواقع تغيرات كبيرة في الإحصائيات. حيث بدأت شركة “أدميتاد” بتعقب أعداد كبيرة من الطلبات، وأدى ذلك إلى زيادة عدد الطلبات المؤكدة لدى مشرفي المواقع.
دعونا نرى كيف يعمل نظام التتبع من شركة “أدميتاد” وما هي التغييرات الحاصلة، وما الفرص الجديدة أمام مشرفي المواقع، ومالذي يحتاجه المعلنون من أجل تتبع صحيح للطلبات.
ما هو نظام التتبع TagTag؟
نظام TagTag – عبارة عن شفرة تتبع يتم تضمينها في موقع المعلن وأداة مجانية تماما. وتتمثل مهمة الشفرة في تتبع ما إذا تم إنهاء الطلب، ومصدر الزيارات، والتعرف على رابط الأفيليت لمشرفي المواقع لدفع العمولة له بالتحديد. ويتم تنشيط شفرة التتبع في حال تأكيد الطلب (أي عندما ينقر المشتري على زر “شراء” أو أن ينتقل إلى صفحة معينة، على سبيل المثال صفحة يتم شكره على إتمام طلبه). وبعد ذلك يتم نقل الطلب إلى شركة “أدميتاد” وجميع المعلومات الضرورية عنه، بما في ذلك سعر الطلب ورقمه.
ما المهمة الرئيسية لشفرة التتبع؟
في المرتبة الأولى، تقوم الشفرة بتتبع الإجراءات التي يقوم به المستخدم على الموقع وترسلها إلى شركة “أدميتاد”. وعند تفعيل الشفرة، سيتم إرسال طلب يحوي على معلومات حول الإجراء (رقم الطلب، سعر الطلب، والعديد من المعلومات الضرورية الأخرى).
ثانيا، تتمثل مهمتها في التعرف على المصدر الصحيح وتعيين مشرف الموقع للقيام بدفع العمولة له بالتحديد. والجدير بالذكر هنا، أن شركة “أدميتاد” تعمل بمبدأ “Last Cookie Wins”، أي أن العمولة يحصل عليها آخر مشرف تم الدخول عن طريق رابطه إلى موقع المعلن وتمت عملية الشراء. وبعبارة أخرى، فإن الإعداد الصحيح لشفرة التتبع تساعد بشكل كبير التعرف على ذلك.
ما هي المشاكل التي تقوم أداة “TagTag” بحلها؟
من المعروف أنه كلما زاد تعقيد النظام، كلما زاد احتمال حدوث الخطأ فيه. وهنا سوف نتحدث عن المصاعب التي تواجه المعلنين ومشرفي المواقع وكيف تساعد “TagTag” بحلها.
- دفع عمولة مضاعفة. يحدث ذلك في حال تلقى المعلن بيانات تشير إلى دخول المستخدم إلى موقعه من عدة مصادر.
على سبيل المثال، يستخدم المعلن (لجذب العملاء) شركتين تابعتين مختلفتين، وفي نفس الوقت يقوم هو أيضا بالترويج لمنتجاته عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وهنا يقوم العميل بالدخول إلى موقع المعلن عبر الإعلان الذي شاهده في محركات البحث، ومن ثم يقرر البحث عن مراجعات حول المنتج في مواقع أخرى، على اليوتيوب مثلا، ويكون الشخص قد وضع رابط الأفيلييت الخاص به أسفل الفيديو، وهنا يقوم المستخدم بالنقر على الرابط والرجوع إلى موقع المعلن. ووفقًا لذلك فإن الإحصائيات لدى المعلن تشير إلى أن المستخدم دخل من عدة مصادر في نفس الوقت، والسؤال هنا، لأي شخص يتم إعطاء العمولة؟ أي ملفات الكوكيز كانت الأخيرة؟
ولكي لا يقوم المعلن بدفع العمولة مرتين لنفس الطلب، نحتاج إلى أداة لإلغاء البيانات المكررة. حيث تتيح تقسيم الزيارات حسب القنوات وتحديد الشخص الذي جلب العميل (آخر قناة)، وفي حال كان المعلن يشترك في عدة شبكات دفع بالعمولة، يمكنه تحقيق ذلك بمساعد أداة ” TagTag” من شركة “أدميتاد”.
- قاتل الإعلانات. عند العمل مع الشفرات القديمة للتبع (والتي يطلق عليها اسم بيكسل “pixel”)، يمكن أن تنشأ مشكلة: لا يتم تحميل الصفحة التي تحتوي على الكود (مما يعني أن الشفرة لا تعمل)، أو أن قاتل الإعلانات اعتقد أنها إعلان وقام بحظرها. ومن الوجهة التقنية، فإن البيكسل هو الحل الأبسط لحل مشكلة التتبع. ولكن أداة “TagTag” تسمح لك بالحفاظ على سهولة التنصيب، والقدرة على تخطي قاتل الإعلانات ومكافحات الفيروسات في آن واحد. وإلى الآن تعد هذه الأداة فريدة من نوعها، كونه يوجد شبيه واحد أو اثنين لها في السوق العالمية فقط.
- فقدان الطلبات عند الانتقال من متصفح وجهاز إلى آخر. يستخدم معظم المستخدمين العديد من الأجهزة في وقت واحد لتحديد منتج وإجراء عملية شراء. ففي المرة الأولى يمكنهم مشاهدة إعلان على كمبيوتر العمل، ومشاهدة منتج على الهاتف الذكي في طريقه إلى المنزل، والشراء من خلال الكمبيوتر المنزلي. وفي الوقت نفسه، يقوم المستخدم بتغيير الجهاز والمتصفح في آن واحد، مما يؤدي إلى حدوث مشكلة في عملية التتبع (كيفية فهم فيما إذا كان مستخدم واحد أو ثلاثة أشخاص مختلفين؟).
هنا تقوم أداة “TagTag” بجمع معلومات فنية غير شخصية عن المستخدم، حيث يتم تفعيلها على كل جهاز، ويتم التعرف على الشخص، حتى في حال قام المستخدم بحذف ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) أو دخل من متصفح آخر، سيتم التعرف عليه. وسيحصل مشرف الموقع على عمولته كاملة.
ماذا تقدم أداة التتبع “TagTag” لمشرفي المواقع؟
الخبر السار لمشرفي المواقع، الذي يتعاملون مع الزيارات عن طريق الهاتف، هو عدم الخوف من إرسال الزوار إلى العروض وفقدان جزء من الطلبات في حال حول المستخدم جهازه إلى الكمبيوتر المكتبي.
في حال كنت تتعامل مع أحد المعلنين الذين انتقلوا للتو إلى أداة التتبع “TagTag”، فيمكنك توقع زيادة عدد الطلبات المؤكدة القادمة من الزيارات عبر الهاتف المحمول. حتى لو انخفضت نسبة التأكيد، فلا داعي للقلق، وذلك بسبب أن عدد الطلبات سيزداد داخل النظام، وبالتالي زيادة الدخل العام. ووفقا لإحصائيات “أدميتاد”، فإنه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية كانت الزيادة في مبلغ عمولة المشرفين حوالي 10% (من بين أكبر 50 معلنًا انتقلوا إلى أداة التتبع TagTag في عام 2018).
كيف يمكنك أن تعرف فيما إذا كان المعلن يستخدم أداة التتبع TagTag؟ الجواب بسيط للغاية، فقط قم بطرح السؤال لمساعدك الشخصي في شبكة “أدميتاد” وهو سيجيبك. وهناك خطط مستقبلية لإضافة عنصر تصفية للعروض التي تدعم أداة “TagTag” لكي تتمكن بنفسك من اختيار العروض التي تدعم هذه الأداة.
ماذا تقدم أداة التتبع “TagTag” للمعلنين؟
تثبيت بسيط. يُعد تثبيت شفرة التتبع للأداة سهل للغاية، حيث لا يتطلب ذلك مطورا برمجيا خاصا وتغييرات كبيرة في بنية الموقع. ويجب أن تكون الشفرة مثبتة على جميع صفحات الموقع وداخل علامة <head>. ويمكن تثبيت الأداة على جميع أنواع المواقع التي تعمل على المنصات الشهيرة، وعلى المواقع التي تمتلك برمجة خاصة.
تجنب دفع العمولات الخاطئة وتحسين الإحصائيات. بفضل خاصية إلغاء الطلبات المكررة، يتمكن المعلن من الجزم لأي من مشرفي المواقع دفع العمولة، ويعد إعداد هذه الخاصية إختياريا في حال كان المعلن يعمل مع شركة “أدميتاد” فقط. وفي حال كان المعلن يستخدم أكثر من مصدر للزيارات، يمكنه في أي لحظة الرجوع للدعم الفني في شركة “أدميتاد” للحصول على المساعدة.
جذب مروجين جدد. في السابق، كان مشرفي المواقع، الذي يمتلكون زوار من الهواتف المحمولة، يختارون عروض الخاصة بأجهزة الهاتف، حيث كان من الصعب جدا تتبع حركة المستخدم عندما ينتقل من جهازه المحمول إلى جهاز آخر، وبالتالي يفقد المشرف عددا من الطلبات التي كان من المفروض أن يحصل على عمولة. وهنا أداة “TagTag” تحل المشكلة جذريا، وخاصة لدى العروض التي تدعم الزيارات من جهاز الكمبيوتر المكتبي (عروض السياحة والسفر، والملابس والأحذية، إلخ).
بعض النقاط المهمة أثناء تثبيت أداة التتبع “TagTag“
هناك عدد من النقاط التي يتعين على المعلن معرفتها أثناء تثبيت أداة التتبع “TagTag”، حيث سوف يساعدونك بالانتقال بشكل سهل ومرن ومن المحاولة الأولى إلى هذه الأداة.
- تثبيت الكود. يجب أن يكون تثبيت الكود بين علامة <head>، وقبل أي كود آخر، وفي حال استخدامك ” Google Tag Manager” فإن قاتل الإعلانات سوف يقوم بحظر الكود ويثبط عمله. حيث سيؤدي ذلك إلى فقدان بعض الطلبات وأخطاء في الإحصائيات.
- تثبيت كامل. في حال كان المعلن يمتلك إصدارا خاصا من الموقع للهاتف المحمول، أو نموذجا للطلب السريع أو الطلب بنقرة واحدة، فيجب أن يتم دمج الشفرة مع هذه النماذج أيضا. وفي حال إمتلاكك تطبيق جوال، فيجب عليك دمجه باستخدام أداة “SDK” من شركة “أدميتاد” والتي سوف نتكلم عنها في القريب العاجل.
- راقب التغيرات. في حال قيامك بإجراء تغييرات جوهرية على كود موقعك، فيجب عليك التأكد من أنها لا تؤثر على عمل الأداة. وفي حال كانت التغييرات سوف تؤثر على الكود البرمجي لأداة “TagTag”، سيؤدي إلى مشاكل في العمل، لذلك بعد إجراء التغييرات، قم بتجربة الأداة مرة أخرى وتأكد من عملها بشكل صحيح.
- إلغاء الطلبات المكررة. لا تنسى تضمين جميع مصادر الزيارات المدفوعة في خيار “deduplication”. وهذا الشيئ مهم بشكل خاص إذا تغيرت ظروف العمل مع إحدى شركات الدفع بالعمولة، أو في حال قبولك لقنوات تسويق جديدة أو حظرك لقنوات تسويق قديمة.
- اختبر. الخطوة الأخيرة في تثبيت ناجح للشفرة، هي التحقق من العمل الصحيح للكود. ويمكنك فعل ذلك عبر اتباع الخطوات الموجود ضمن هذه المقالة. وفي حال واجهة صعوبات، فيمكنك في أية لحظة الاتصال بالدعم الفني، وسيكونون على استعداد تام لتقديم المساعدة الكاملة لتثبيت الأداة بشكل صحيح.