في هذه المقالة سنحاول إلقاء الضوء على الكوبونات وهل يُنصح باستخدامها للترويج لعلامتك التجارية، وما هي نقاط قوتها ونقاط ضعفها، وكيف يمكن تحقيق أقصى استفادة منها.
لماذا تُقدم الكوبونات والأكواد الترويجية للمستخدمين؟
مع وجود العديد من المتاجر الإلكترونية والعلامات التجارية، وتنوع الخيارات المقدمة للمستخدمين، أصبح من الصعب جذب المستهلكين ليصبحوا عملاء لعلامة تجارية محددة.
يبحث المستهلكون اليوم عن المنتجات التي يحتاجونها ولا يهتمون بنوع العلامة التجارية، كما أنهم يجدون أن اختيار المتجر هو عامل ثانوي.
يتميز السوق اليوم بوجود منافسة كبيرة بين الشركات وبوجود عدد ضخم من المنتجات للعديد من العلامات التجارية. ويتبع معظم المنافسين في السوق استراتيجية جذب المستخدمين من خلال تقديم الخصومات والكوبونات. وإذا لم تتبع طرق واستراتيجيات ذكية لجذب الجمهور المستهدف لن تحظى بأي متابعة ولن تحقق الأرباح.
يسعى المستخدمون لشراء المنتجات بأقل سعر ممكن. وإذا لم يكن المعلن على استعداد لتقديم الخصومات والعروض، فسيخسر العديد من المستخدمين الذين سيتوجهون للبحث عن أسعار مخفضة. تعد الكوبونات والرموز الترويجية حافزًا قويًا للشراء، كما أنها تجلب قيمة للمستخدم وميزة تنافسية للمعلن.
مزايا استخدام الكوبونات
يمكن للمعلن الاستفادة من ميزات الكوبونات لتحقيق أهداف مختلفة، على سبيل المثال اكتساب عملاء جدد، والاحتفاظ بالعملاء الحاليين، وتعزيز الولاء، والتغلب على المنافسين. إليك أهم الميزات التي يمكن أن تقدمها الكوبونات للمعلنين:
منح العملاء الجدد فترة تجريبية
غالباً ما تدعو شبكات التسويق بالعمولة المعلنين لبدء التعاون مجانًا أو بأقل استثمار. وخلال هذه الفترة التجريبية يمكن للعلامة التجارية أو شبكة التسويق بالعمولة إجراء اختبارات التقييم والتحقق من مصادر الزيارات.
الدفع للعملاء الجدد فقط
وهذا الخيار جيد للمعلنين الذين حققوا رضا العملاء الحاليين، ويسعون لجذب عملاء جدد. في مثل هذه الحالات يُنصح بتقديم مكافأة للوافدين الجدد لتشجيعهم على شراء المنتج.
بالنسبة إلى القطاعات ذات هامش الربح المنخفض:
على سبيل المثال شركات توصيل الطعام، فإن تكلفة الاكتساب ليست الخيار الأفضل، لأنه لا يمكنها سداد الاستثمار. وحتى الرسوم بنسبة 1% تعد كبيرة في هذه الحالة. عوضًا عن ذلك يمكن أن يقدم المعلن كوبونات لجزء من المنتجات والخدمات.
يمكن للمسوق إنشاء صفحة هبوط خاصة بمنتجات معينة (التي يرغب المعلن ببيعها أكثر من غيرها). قد تكون هذه منتجات غير مباعة، أو مجموعات قديمة من الملابس والأحذية وغيرها.
ولكن يجب أن تضمن عدم تمكن المستخدمين من الوصول إلى هذه الصفحة من رابط عادي في الصفحة الرئيسية. بل يجب أن يوجههم رابط إحالة خاص يتم تقديمه كمكافأة.
بهذه الطريقة ستصبح معدلات التحويل أعلى لأن إدراك المستخدم أنه وجد شيئاً خفياً وغير متاح للجميع يحثه على الشراء.
كيفية حل مشكلة تسرب الكوبونات والرموز الترويجية على الويب؟
استخدام الرموز الترويجية لمرة واحدة: قم بإنشاء رمزًا ترويجيًا فريدًا يستخدم لمرة واحدة لكل مستخدم. تستخدم معظم موارد الكوبونات هذه الأداة بالفعل.
الكوبونات من خلال الألعاب
من خلال هذه الطريقة يحصل المستخدم على كوبون مقابل إكمال استطلاع رأي أو لعب لعبة على موقع الويب الخاص بالمعلن أو بوابة الكوبونات. وبالتالي سترتفع نسبة المشاركة وعدد التحويلات. لأن الناس تحب اللعب والحصول على مكافآت.
بعض الأفكار الأخرى
- تجذب ميزة “هنا والآن” المستخدمون لزيارة مواقع الأكواد الترويجية حيث يستطيعون بشكل مباشر الحصول على خصم على عكس مواقع الكاش باك التي يجب على المستخدم الانتظار لفترة يمكن أن تتراوح لعدة أشهر للحصول على جزء من أمواله.
- يحدد مدى سرعة العثور على خصم والحصول عليه ما إذا كان المستخدم سيتحول إلى عميل أو لا.
- وفقًا اللإحصائيات يقضي الشخص حوالي دقيقة فقط في البحث عن كود ترويجي. فإذا فشل في العثور عليه فإنه يؤجل عملية الشراء أو يتوجه إلى مواقع المنافسين. لذلك يجب أن يحرص المعلن على تسريع الإجراءات التي تسمح للمستخدم بالحصول على كوبون.
- يجب أن تضع بعين الاعتبار أن زيادة معدل مورد الكود الترويجي لا يعد ضمانًا لتحسين التحويلات أو زيادة المبيعات أو نمو عدد الزيارات. عند استخدام بوابات الأكواد الترويجية يجب أن تقدم أكواد فريدة والتي ستكون بمثابة محفز شراء إضافي.
- كلما كانت بوابة الأكواد أقدم زاد عدد الحالات التي لديها وزادت المعلومات التي يمكن أن توفرها للمعلن.
- تواصل مع مدير شبكة التسويق بالعمولة لمعرفة الفرص الإضافية (المسابقات والصفقات) التي يوفرها مورد الكود الترويجي والأدوات المتاحة التي يمكن أن تساعد المعلن على تحقيق أهدافه.
لماذا تنشر الأكواد الترويجية على مواقع الطرف الثالث بدلًا من نشرها على موقع العلامة التجارية؟
لا بد أنك تتساءل لماذا يلجأ المعلن إلى مورد الأكواد الترويجية إذا كان بإمكانه نشهار على موقعه الإلكتروني.
السبب في ذلك يعود إلى الأداء الجيد الذي تتمتع به موارد الكوبونات مما يساهم في تحسين السيو وبالتالي ستحصل على المزيد من الزيارات من خلال محركات البحث.
على سبيل المثال عندما يبحث المستخدم عن “شراء كوبون أحذية رياضية” ستظهر أولاً صفحات الأكواد الترويجية بدلاً من مواقع الويب الرسمية للشركات المصنعة.
نشر الأكواد الترويجية سيجذب شريحة العملاء الذين يبحثون عن كوبونات خصم، والذين لا يشترون أي شيء بدون صفقة ذات قيمة.